متابعات- الزاوية نت- شهدت مدينة الأبيض حالة من الهلع وسط المواطنين الذين فر بعضهم خوفا بعد إطلاق شائعة مفادها أن مليشيا الدعم السريع اقتربت من الدخول إلى الأبيض، بعد محاولة هجوم فاشلة نفذتها على دفاعات الفرقة الخامسة مشاة في منطقة الـ13 غرب المدينة.
وقالت مصادر إن المليشيا هاجمت منطقة العيارة التي تقع بعد أم قعود وأم صميمة وتقدمت نحو قوات الجيش التي ترتكز في منطقة الـ13، قبل ان يتصدى لها الجيش ويكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتفر هاربة إلى منطقة العيارة.
ونوهت إلى أنه بعد انسحاب الجيش من العيارة تقدمت عدد من عناصر المليشيا نحو الأبيض ووصلت الى مقر الشركة الصينية غرب الأبيض وكانت تنوي التقدم نحو 13، إلا أن الجيش تصد للهجوم واوقف التقدم نحو المدينة ويطارد عناصر المليشيا غرب الشركة الصينية.
وأثار خبر موجة من الهلع وسط المواطنين في الأبيض سيما الأحياء الغربية والذين هرب بعضهم خوفا من قوات المليشيا التي عرفت بانها تمارس انتهاكات كبيرة في أي مدينة تدخلها.
وهو ما دفع والي شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف رفقة مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية اللواء أمن عوض محمد العوض، إلى زيارة الدفاعات المتقدمة للجيش لتطمين المواطنين.
وقال الوالي في تصريحات نقتها منصة كردفانيون: انا الآن في الدفاع الأخير في الـ13 والتي توجد بها قوات الجيش، ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات، وقال إن الطابور والمتعاونين اختاروا يوم السبت لإطلاق اشاعات مما دفع المواطنين إلى الخوف والهلع، ونوه إلى أن الجيش الموجود في الدفاعات الأمامية لا تستطيع أي قوة اختراقه.
وكان والي شمال كردفان تفقد مدينة بارا عقب تحريرها من سيطرة المليشيا المتمردة مؤكداً جاهزية حكومته لإعادة الخدمات وتهيئة الأوضاع لعودة المواطنين.
ورافق الوالي في الزيارة كل من الأمين شايب الأمين العام للحكومة واللواء أمن عوض محمد العوض مدير جهاز المخابرات العامة بالولاية واللواء شرطة د. عبد الله عبد الرحمن مدير شرطة الولاية إلى جانب محمد نور مستشار الكهرباء والمياه والطيب محمد إدريس المدير التنفيذي لمحلية بارا.
وشملت الجولة مباني الوحدة الإدارية والجهاز القضائي إضافة إلى الارتكازات المتقدمة للقوات المسلحة كما تفقد أحوال عدد من الأسر التي صمدت داخل المدينة حتى تحريرها.
وأكد الوالي أن الزيارة جاءت تعبيراً عن شكر وامتنان شعب الولاية للقوات المسلحة والقوات المساندة التي أنجزت التحرير موجهاً الإدارة التنفيذية بالشروع فوراً في تقديم الخدمات الأساسية بالتزامن مع عودة الشرطة والنيابة العامة واستئناف الحياة بصورة طبيعية.