متابعات- الزاوية نت- وجهت غرفة طوارئ البراري بالخرطوم رسالة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وكل مؤسسات الدولة، بمنحهم الفرص والصلاحيات التي تليق بما قدموه خلال فترة الحرب والاعتراف الرسمي بجهود وخبرة المتطوعين في كل المجالات، وإشراكهم في صياغة وتنفيذ خطط إعادة البناء والخدمات.
وقالت الغرفة إن تمكين المتطوعين ليس فضلًا من أحد، بل هو واجب على الدولة تجاه من حملوا الوطن على أكتافهم في أحلك الظروف فهم لم يراعوا مصالح شخصية، بل راعوا حياة وكرامة أهلهم، بينما كان كثيرون غائبين عن الميدان.
وأكدت غرفة طوارئ البراري أن المتطوعين حين تعطلت المؤسسات، وتوقفت عجلة الخدمات، كانوا هم السند، واليد التي امتدت لتداوي الجراح، وتعلّم الأطفال، وتطعم الجائعين لم يفرقوا بين ليل ونهار، ولم ينتظروا مرتبًا أو امتيازًا، بل تحركوا بروح الانتماء للوطن وحب الناس.
وأضافت “لقد عمل متطوعونا في ميادين الطب، والتعليم، وتوفير الغذاء، وتحملوا المشاق، وخاطروا بأنفسهم، حتى اكتسبوا خبرات عملية توازي – بل وتتجاوز – خبرات كثير من الموظفين في الميدان. واليوم، وبعد هذه التجربة العظيمة، أصبح من حقهم المشروع أن يُمنحوا الفرصة الكاملة للاستمرار في أداء أدوارهم، وتمكينهم من ممارسة مهامهم دون أي شكل من أشكال الضغط أو التعالي من بعض الموظفين (مع تقديرنا لمن التزم بروح التعاون).
كما وجهت غرفة طوارئ البراري رسالة إلى المنظمات الإنسانية والمحلية، طالبت بضرورة العدل والمساواة في توزيع المساعدات والحصص على جميع سكان منطقة البراري، بما يضمن عدم الإضرار بالنسيج الاجتماعي ومنع أي شكل من أشكال التفرقة أو التمييز بين المكونات المجتمعية.
وشملت الرسالة مناديب المنطقة، وبالأخص مندوبي بري أبوحشيش، بضرورة ترتيب الصفوف وتوحيد الجهود والتنسيق الكامل فيما بينهم، لتفادي التضارب في الكشوفات وضمان وصول الدعم لكل مستحق.
وشددت على أن كل مناطق البراري – المحس، الدرايسة، أبوحشيش، اللاماب، كوريا؛ المنشية، وناصر – يجب أن تنال حصصها بشكل عادل ومتساوٍ، فهذا هو مبدأ القومية والوحدة المجتمعية الذي نؤمن به.
