متابعات- الزاوية نت- أصدر السفير عمر محمد أورك الدين الوزير المفوض السابق في سفارة السودان بدبلن دولة أيرلندا، بيانًا حول ما نشر في قناة “الحدث” يوم 5 أغسطس 2025، وتداولته على مدار اليوم، خبراً مفبركاً مفاده أنه “الملحق العام” السابق بسفارة السودان بدبلن، تقدم بطلب لجوء سياسي في أيرلندا الشمالية.
وكانت قناة الحدث قد نشرت خبرا عن تقديم الطاقم الدبلوماسي السوداني في سفارة السودان بإيرلندا بطلب لجوء سياسي إلى السلطات هناك.
وقال اروك إنه شغل منصب الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة بسفارة السودان في دبلن – دولة أيرلندا، خلال الفترة من مايو 2016 وحتى فبراير 2020 ولا توجد في السلك الدبلوماسي السوداني – ولا في أي نظام دبلوماسي محترف – ما يُعرف بدرجة “ملحق عام”، وهي صفة مختلقة لا أصل لها.
وأشار إلى فصله من الخدمة في فبراير 2020 بقرار من لجنة إزالة التمكين، وأصدرت وزارة الخارجية السودانية حينها برقية رسمية إلى سفارة السودان بدبلن تقضي بعدم التعامل معي، وإلغاء جوازات السفر الدبلوماسية الخاصة بي وبعائلتي، مع تعميم البرقية على كافة بعثات السودان في الخارج، وإخطار السلطات الأيرلندية بذلك.
وقال السفير إن قناة الحدث أدعت في خبرها بأنه تقدم إلى طلب لجوء سياسي لأيرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة مع العلم بان جواز سفره الدبلوماسي أُلغي أثناء وجوده داخل دولة أيرلندا، وليس في المملكة المتحدة كما زعمت القناة.
وأبدى أورك استغرابه من التوقيت والنية وعبر عن دهشته من إقدام قناة “الحدث” على نشر هذا الخبر الملفق، وترويجه كخبر عاجل، في وقت تمر فيه بلادنا والمنطقة بأزمات حقيقية تتطلب من الإعلام المهني تسليط الضوء عليها، بدلاً من الانشغال بترويج أكاذيب لا تهم المتابع العربي ولا تخدم قضاياه.
وأشار إلى أنه يرى أن الغرض الأساسي من هذا التشويه الإعلامي لا يتوقف عند الإساءة لشخصه أو لعائلته، بل يتعداه للنيل من صورة السودان ووزارة خارجيته، في محاولة لتصفية حسابات سياسية وإرضاء مجموعة سياسية وأطراف خارجية تعمل ضد استقرار البلاد في إطار أهداف خفية للقناة.
وأكد موقفه الثابت والداعم لوطنه وشعبه، ولقواته المسلحة الباسلة، حتى استعادة كامل السيادة الوطنية، ودحر المليشيات والمرتزقة ومن يقف وراءهم.