متابعات- الزاوية نت- أطلقت إيران رسائل سياسية مشفرة وواضحة على حد سواء، وقالت إن العودة إلى طاولة المفاوضات مع والولايات المتحدة الأمريكية لن تكون كما كانت، لن يُستأنف التفاوض إلا بثمن سياسي ومادي باهظ، في تصعيد جديد بعد الضربات التي تلقتها المنشآت الإيرانية في يونيو الماضي.
وتأتي هذه التصريحات جراء فرض الولايات المتحدة الأمريكية
عقوبات على شبكة شحن النفط الإيراني مرتبطة بمحمد حسين شمخاني، نجل المستشار الأمني المقرب من خامنئي وشملت عشرات الكيانات التي تنقل النفط من إيران وروسيا، وتحقق عوائد ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات.
وهو أمر بحسب مراقبين يوضح تحول كبير في التصعيد الدبلوماسي بين ظهران وتل أبيب وواشنطن في إطار الصراع المتجذر بين الدول الثلاث في الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم تحصل على ضمانات دولية صارمة بعدم تكرار أي اعتداء مستقبلي، في ظل تقصير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي وصفها بأنها فقدت نزاهتها.
ودخلت إيران في يونيو الماضي في مواجهة مباشرة مع إسرائيل عقب الهجمات التي شنتها واستمرت المواجهات لأكثر من 12 يوميا وتدخلت أمريكا لاحقا بتدمير المنشآت النووية مما أدى إلى توقف الحرب، بعد خسائر متبادلة بين الجانبين تأثرت بها الدول المنطقة بأكملها بعد توقف حركة الملاحة الجوية وارتفاع أسعار النفط وحدوث اضطرابات كبيرة.
إيران تكشف عن عملية تواصل مع الولايات المتحدة
وكشف عراقجي، بحسب صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، عن عملية تواصل عبر تبادل الرسائل بين المبعوث الأميركي ويتكوف، مؤكدا أن أي حوار في المستقبل لا يمكن أن يبدأ دون “إجراءات لبناء الثقة”، فضلا عن تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بإيران نتيجة الهجمات الأميركية، وضمانات أمنية بعدم تكرار أي هجوم مستقبلي.
وقال عراقجي إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتوقع استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها الجولات السابقة، بل يجب فتح صفحة جديدة كلياً، بما يعكس الواقع الاستراتيجي الجديد في أعقاب الحرب.
وكشف صحفيون إيرانيون أن النظام يواجه ممانعة ورفض داخلي كبير لأي تفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية لشعورهم بالمهانة جراء الضربات التي دمرت الكثير من المواقع ودفعت الشعب إلى النزوح والهروب
