متابعات- الزاوية نت- حذر مواطنو منطقة الغابة بالولاية الشمالية، من قضية أمنية ومجتمعية تهدد الاستقرار المنطقة منذ سنوات، حيث تعيش مجموعة من الأسر غير المسجلة رسميًا في النظام السكاني، ولا تحمل أوراقًا ثبوتية أو أرقامًا وطنية سودانية ويُعتقد أنهم من أصول غير سودانية وقد استقروا هنا منذ عقود طويلة دون تنظيم قانوني لوضعهم.
وقالوا في خطاب إن المنطقة تواجه تسجيل حالات تعد متكررة على الممتلكات، وفتحت بلاغات رسمية عديدة بحق بعض الأفراد من هذه المجموعة، ما يشير إلى وجود خلل أمني يحتاج إلى المعالجة.
ونوه إلى أن هنالك شعور متزايد بعدم الأمان لدى سكان القرية، خاصة النساء وكبار السن مع انتشار نمط سكن عشوائي غير منظم قد يؤثر على النظام الاجتماعي والبيئي للمنطقة.
مطالب مشروعة
وطالبوا بتشكيل لجنة ميدانية أمنية لمعاينة الوضع وتوثيق الحالات ميدانيًان وفتح ملف قانوني لمراجعة وضع هذه الأسر من حيث الأوراق الثبوتية، والإقامة، والمواطنة، بما يحفظ حق الجميع وفقًا للقانون السوداني.
ودعوا إلى توفير حماية أمنية منتظمة لأهالي المنطقة، وتفعيل مراكز الشرطة المحلية، ومعالجة قضايا السكن العشوائي وفق السياسات العامة للدولة، بما يضمن العدل والاستقرار، وقالوا إنهم يؤمنون بأن السودان بلد يتسع للجميع، لكنهم أيضًا يؤمنون أن الأمن لا يتحقق إلا بتطبيق القانون والاعتراف بالحقوق والواجبات على قدم المساواة.
ما هي منطقة الغابة ومن هم سكانها
وتعتبر منطقة الغابة إحدى الوحدات الإدارية الثلاث المكونة لمحلية الدبة، تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالى 360 كيلو متر شمالاً و140 كيلو جنوباً من عاصمة الولاية دنقلا و25 كيلومتر شمال مدينة الدبة و تتكون من 7 لجان شعبية هي “الباجا ، جبرونا ، أبو عكاز ، غرب دنقلا ، عرب نارتى ، وددياب ، وابقسي”، وسكان منطقة الغابة خليط من قبائل السودان ولكن الغالبية العظمى من البديرية الدهمشية ويبلغ تعدادهم حوالى 25 ألف نسمة