متابعات- الزاوية نت- بارك مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان، للشعب العظيم عودة محلية أم صميمة إلى حضن الوطن، وجاءت تغريدة مناوي على خلفية فيديو نشرته القوة المشتركة من داخل أم صميمة التي قالت إنها استعادتها بعد ساعات من دخول الدعم السريع إليها.
وتمكنت القوة المشتركة من تحرير محلية أم صميمة بولاية شمال كردفان، بعد ساعات من سيطرة المليشيا عليها، وكبدتهم خسائر فادحة تمثلت في مقتل 232 فردًا من عناصر المليشيا بينهم ضباط صف أول والاستيلاء على 22 سيارة قتالية بكامل عتادها وجاهزيتها ، تدمير وحرق أكثر من 18 سيارة أخرى.
وقالت مصادر إن قوات المليشيا قامت بهجوم كبير جدا على دفاعات الجيش المتقدمة في أم صميمة، ودارت معركة كبيرة جداً، استبسل فيه جنود القوات المسلحة، بعدها استطاعت قوات المليشيا الدخول إلى محلية أم صميمة، وانسحبت قوات الجيش تجاه مدينة الأبيض، لتتقدم خلفها قوات المليشيا نحو مدينة الأبيض.
وأعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، عن انتصارٍ عظيم وتطهيرٍ كامل لمنطقة أم صميمة الواقعة غرب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، في ملحمةٍ بطولية سطرتها قواتنا الباسلة.
ونوهت في بيان إلى أن المليشيا المتمردة المدفوعةً بدعمٍ إقليمي وبإشراف مباشر من قائدها الثاني، قامت بحشد قوة ضخمة قبل أسابيع بهدف إسقاط مدينة الأبيض، لكن القوات المسلحة التي كانت على أهبة الاستعداد ويقظة لمخططات العدو الإجرامية، تصدت لهذه القوة الغاشمة بكل شجاعة واقتدار.
وأضافت “فور تلقينا أنباء الهجوم على أم صميمة تحركت قواتنا الباسلة على الفور، واشتبكت مع المليشيا في معركةٍ ضارية وبعد ساعاتٍ من القتال العنيف، تمكنت قواتنا من دحر المليشيا وسيطرت بالكامل على المنطقة وما حولها، مجبرةً فلولهم على الفرار المذل تاركين خلفهم جثث قتلاهم وكميات هائلة من العتاد العسكري”
وقالت إن هذا النصر ليس سوى خطوة نحو النصر النهائي ووجهت رسالة واضحة بترك الخلافات الثانوية جانبًا ، أضعوا معركة الكرامة في سلم الأولويات ووحدوا صفوفكم خلف قواتكم المسلحة والقوة المشتركة، فمصير وطننا على المحك. إن التحرير الكامل لكل شبر من أرض السودان من براثن هذه المليشيا الإرهابية يتطلب تكاتف الجميع.
عملية التفاف ناجحة قامت بها القوة المشتركة
ونوهت إلى أن عملية التفاف ناجحة قامت به القوات المشتركة التي تسللت من خلف قوات المليشيا، أحدث فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعدها تقدمت قوات الجيش من الأبيض وطاردت قوات المليشيا التي ولت هاربة، فتم القضاء على عدد من جنود المليشيا واستلام وتدمير عدد من العربات القتالية للمليشيا.
وقال قائد قوات العمل الخاص بولاية سنار الرائد فتح العليم الشوبلي إنه استباقاً للمشككين الذين تجزع نفوسهم عند كل واقعة، لمثل هذه اللحظة جاءت عملية استرداد منطقة أم صميمة، لقد أدرك أبطال القوات المشتركة بغريزتهم وحسن تقديرهم، ماذا يراد من الاستيلاء على أم صميمة، وأعدوا لذلك خطتهم وأصدروا أوامرهم.
انقى ساعة في تاريخ معركة الكرامة
وأضاف “إذ كانت صرخة القائد عبدالله جنا بعد ساعة من سيطرة المليشيا على أم صميمة دعوة للجميع للانخراط في المعركة قبل فوات الآوان، في وقت لم يكن ينقصنا العتاد والسلاح، ينقصنا فقط إرادة القتال، باختصار، كانت أنقى ساعة في تاريخ معركة الكرامة وأكثرها وضوحاً، الساعة الرابعة عصر الثالث عشر من يوليو
الأداء العسكري لم يبلغ مستوى الزخم الذي رافق تحرير الخرطوم ومدني وسنار
وقال الصحفي المقيم في الفاشر معمر إبراهيم، إنه من يراقب مجريات العمليات العسكرية في البلاد خلال الأشهر الأخيرة بعد تحرير الخرطوم يلاحظ أن الأداء لم يبلغ مستوى الزخم الذي رافق تحرير مدني ومحاور سنار ومناطق ولاية النيل الأبيض، وصولاً إلى تحرير القصر والتقدم نحو غرب السودان بالأبيض، تمهيداً لعمليات عسكرية أوسع.
الانتكاسة تلتزم شجاعة مواجهة الأخطاء
وأضاف “ورغم وجود خطط عسكرية ورؤية ميدانية واضحة من القيادة، إلا أن النتائج جاءت دون التوقعات. الانتكاسات الكبيرة في عدة جبهات استلزمت شجاعة لمواجهة الأخطاء وإعادة صياغة الاستراتيجيات بأساليب جديدة لتجنب العودة إلى نقطة الصفر، لكن متى ستتحقق هذه الخطوات؟
ما يثير الغضب هو انشغال القيادة بتقاسم السلطة في بورتسودان
وقال معمر إن ما يثير غضب الشعب اليوم هو انشغال القيادة بتقاسم السلطة، مع إهمالها لتطورات الميدان وأحداث المعارك. فلماذا لم تمتد التحركات العسكرية إلى عمق المناطق التي شهدت تراجعات أعادت الحياة للمليشيات، لتعود إلى الساحة كلما اقتربت من الهزيمة؟
وتابع “عظم الله أجر رفاق الشهداء في كردفان والفاشر، الذين أدوا واجبهم بثبات وإخلاص كامل، متمسكين بجمر المعركة وفوهات السلاح. الخزي والعار للخونة عملاء المليشيات الجبناء، ولمن استهان بالأرواح وتهاون مع العدوان. رحم الله شهداء كردفان في أم صميمة ودارفور، وتحية النصر والدعم لأبطالنا الذين يقدمون تضحيات جسيمة لتحرير الأرض وتطهيرها من دنس الخونة. ولا نامت أعين الجبناء. اننا على ثقة وإيمان راسخ بأن الحق سينتصر ولو بعد حين والنصر قادم قادم باذن الله.