متابعات- الزاوية نت- نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية “بشدة” ما وصفها بأنها مزاعم بتزويد الإمارات أي طرف في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة، واصفا هذه “الادعاءات” بأنها لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأي أدلة مُثبتة.
ويتهم السودان دولة الإمارات يتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة وتوفير امدادات لوجنستية فضلا عن جلب المرتزقة ودعم المقاتلين بالمال، من خلال وقدوم طائرات شحن بصورة منتظمة إلى مطارات نيالا والجنينة وبعض المطارات الخفية، عبر دول مثل تشاد وليبيا وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا
وقال موقع بلومبيرغ إن مسؤول إماراتي لم يعلق على ما ذهب إليه دبلوماسيون غربيون بأن الإمارات قامت خلال السنوات الأخيرة ببناء شبكة دعم وإسناد لقوات الدعم السريع في دول مجاورة للسودان، مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأكد المسؤول الإماراتي أن مساعي الإمارات لتعزيز نفوذها بدول القارة السمراء، خاصة من خلال وعود باستثمار مليارات الدولارات في قطاعات الطاقة والخدمات والتكنولوجيا والعقارات، “مدفوع بقيم مشتركة ورؤية للتنمية المستدامة والنمو الشامل”.
ويرى محللون أن الحكومات الأفريقية ما زالت بحاجة ماسة إلى شركاء أجانب لتطوير اقتصاداتها، ويمكن للإمارات، بتكلفة زهيدة نسبيا بالنسبة لدولة نفطية ثرية، بناء نفوذها بسرعة في القارة من خلال صفقات الاستثمار والمساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن السودان كان قد أعلن مطلع مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن “عدوان” على البلاد، عبر دعمها قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني. ونفت الإمارات، في أكثر من مناسبة، تقديمها أي إسناد للدعم السريع، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
المصدر: الجزيرة