متابعات- الفاتح محمد- نفذت الخطوط الجوية السودانية “سودانير” وعدها للسودانيين في سلطنة عمان، بتسيير رحلة جوية إلى مطار بورتسودان الدولي، في عملية إجلاء لمئات السودانيين العالقين في مسقط ومدن أخرى.
ووصلت رحلة سودانير إلى المطار وكان في استقبال العائدين رئيس مجلس إدارة سودانير الدكتور جبريل إبراهيم، واشاد العائدون بمبادرة الناقل الوطني وحرصه على إنجاح برنامج العودة الطوعية الى الوطن، بحسب طيران بلدنا
وكانت سودانير قد استجابت لنداء وجهته مبادرة العودة الطوعية الشعبية للسودانيين في سلطنة عمان، بتسيير رحلة لنقل السودانيين للعودة مراعاة لوضعهم وترحليهم الى وطنهم معزيين مكرمين.
وقالت الشركة إن ذلك ايمانا منها بالدور الوطني والرسالة التي تحتم عليها كناقل وطني للدولة السودانية واستجابة سريعة لنداء المباردة النابع من غيرتهم الوطنية تجاه السودانيين الذين يعيشون أوضاعاً ما ساوية تتطلب من الجميع الوقفة الصلبة والجادة في تزليل كل العقبات وتقديم كل التسهيلات لعودتهم لوطنهم الام.
ويعيش مئات السودانيين المقيمين في سلطنة عمان أزمة إنسانية متفاقمة بعد انتهاء إقاماتهم وتأشيراتهم، وسط تحديات اقتصادية تحول دون قدرتهم على العودة إلى السودان.
ومؤخرا منحت السلطات في عمان السودانيين مهلة لتوفيق الأوضاع حتى نهاية يوليو الجاري إلا أن ارتفاع تكلفة العودة يظل عائقًا رئيسيًا أمام الكثيرين ممن يتوقون للعودة إلى وطنهم.
وتأتي هذه الأزمة كجزء من مشهد أوسع يعكس معاناة السودانيين في عدد من الدول الأخرى مثل ليبيا، إثيوبيا، ويوغندا، حيث تتقاطع التحديات الأمنية والاقتصادية وتُفاقم من معاناة المهجّرين.
وفي ضوء هذه التطورات، تُواجه الحكومة السودانية اختبارًا حقيقيًا في كيفية إدارة هذا الملف الحساس، خاصة أن الحاجة باتت ملحّة لتفعيل مبادرات العودة الطوعية، بما يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا وتنسيقًا على مختلف المستويات بين الدولة، والقطاع الخاص، والمنظمات المعنية.