كتب الشيخ يوسف الكودة تحت عنوان “في وضع الصالحين و الشيخ محمد هاشم الحكيم” ردا على حديث الشيخ محمد هاشم الحكيم بشأن رؤية في المنام ووصيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة الجيش السوداني والدعم السريع على التفاوض.
كان من جهال السلف من يتعمد وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يعرف عند اهل الفقه ب “وضع الصالحين” ظنا منهم أن ذلك يخدم الإسلام لطالما أن النية حسنة ولكنهم نسوا أن القاعدة الفقهية تقول : “أن النيةالحسنة لا تحسن العمل السيء” فكانوا يفعلون دون مبالاة لطالما أن نيتهم خدمة الإسلام.
ذكر أن قائد الفرقة العسكرية المصرية التى حطمت خط برليف الاسرائيلي والذى يعد نصرا كبيرا للجيش المصرى جمع كل من كان مكلف بالعملية من جنود ذاكرا لهم أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم فى المنام وقال له انكم منصورورن بإذن الله قال ذلك وهو يود رفع معنويات اولئك الجنود.
الاخ الدكتور محمد هاشم الحكيم رجل عرف بالمعتقد السليم ولم يعرف بكذب ولكنه لما ظن ظنا قاطعا بأن الحوار مع الجنجويد هو المخرج الوحيد لاستعجال ايقاف الحرب وتجنب هذه الخسائر العظيمة أفتى لنفسه أن ما سينسجه من رؤيا هو من باب الكذبة البيضاء التى تكون مغمورة فى ميزان ما ستحققها تلك الكذبة من مصالح عليا فتوكل على الله ونسج لنا هذه الرؤيا لطالما كانت نيته ليست مكسبا شخصيا ولا الافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ارادة الإصلاح.
ولكنه للاسف لم يوفق فكانت الفتوى على خلاف مزاج غالب السودانيبن الذين استغربوا ان ينسب ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم فلم تجد الفتوى قبولا بل ربما ينعكس ذلك الفعل سلبا على مسيرة الشيخ محمد الدعوية بين تلاميذه ومريديه فهذا فى تقديرى هو الذى حدا بالأخ محمد ليقل ذلك حسب توقعاتى
والله اعلم
والله ولى التوفيق
د. يوسف الكودة
